بأعيننا ... حين تتحول العيون من مراة إلى بوابة

لطالما سمعنا أن “العيون هي بوابة الروح”…

عبارة تكررت كثيراً حتى بدت وكأنها مجرّد همسة رومانسية يتبادلها العشاق في لحظة غزل.

لكنني اليوم، بعد كل رحلة تشافي ودمعة صادقة ولقاء حقيقي مع الذات، أدركت أنها ليست مجرد مجاز، بل حقيقة روحية عميقة.

من مرآة إلى بوابة عبور: تحول نظرتي لنفسي

في البداية، كانت عيوني مرآة.

تعكس ما حولها، وتحكم على ذاتها بما يراه الآخرين فيها.

نظرات الناس، آراؤهم، كلماتهم… كانت تشكل صورتي عن نفسي.

وكانت نظرتي لنفسي مشروطة: بمنصبي، بنجاحي، برضا من حولي عني.

لكن حين بدأت أرى نفسي بعين ربي،

حين تذكّرت أنني مرئية، مصونة، محاطة بنور العناية الإلهية،

تشافت المرآة.

وفي لحظة صدق، تحولت إلى بوابة.

بوابة تعبر من خلالها روحي لتتصل بالعالم، لا لتنعكس عليه.

بوابة تسمح للنور أن يعبر، لا للظلال أن تسيطر.

أصبحت نظرتي ثاقبة، قلبي مستبصر، ولم تعد عينيّ أداة بصر فقط، بل أصبحت أداة بصيرة.


ماذا تغيّر؟

أصبحت أرى الجمال في الأعماق، لا في الأسطح.
ألمس الألم في نظرة صامتة، وأحتوي الوجع في لحظة لقاء.
ومن يلتقي بي، يرى نفسه في عيوني، لأنها تعكس نوره هو، لا حكمي أنا.
هذه ليست فقط تجربة روحية…
إنها تشافي عصبي، نفسي، وجسدي.
فعندما تتحول العين من مرآة مشروطة إلى بوابة غير مشروطة،
تبدأ رحلة تنظيم الجهاز العصبي، تصفية المشاعر، وتحرير الهوية من قوالبها القديمة.
وهنا تبدأ الرحلة الحقيقية…

رحلة لا تُقاس بالكلمات فقط، بل بنظرة صادقة، واتصال خالي من التوقعات.
حين تتغير نظرتك… يتغير كل شيء

✨ هل تشعر أن عينيك مرآة تبحث عن رضا الآخرين؟

انضم إلى شهادة هوليستك كوتشنج الاحترافية، واكتشف قوتك من الداخل.

✨ وإذا كنت مدرب عافية شمولية معتمد، افتح بوابة بصيرتك عبر منصة بوح.
احجز جلستك الآن، وابدأ رحلة عميقة نحو التحول المستدام