لطالما سمعنا أن “العيون هي بوابة الروح”…
عبارة تكررت كثيراً حتى بدت وكأنها مجرّد همسة رومانسية يتبادلها العشاق في لحظة غزل.
لكنني اليوم، بعد كل رحلة تشافي ودمعة صادقة ولقاء حقيقي مع الذات، أدركت أنها ليست مجرد مجاز، بل حقيقة روحية عميقة.
من مرآة إلى بوابة عبور: تحول نظرتي لنفسي
في البداية، كانت عيوني مرآة.
تعكس ما حولها، وتحكم على ذاتها بما يراه الآخرين فيها.
نظرات الناس، آراؤهم، كلماتهم… كانت تشكل صورتي عن نفسي.
وكانت نظرتي لنفسي مشروطة: بمنصبي، بنجاحي، برضا من حولي عني.
لكن حين بدأت أرى نفسي بعين ربي،
حين تذكّرت أنني مرئية، مصونة، محاطة بنور العناية الإلهية،
تشافت المرآة.
وفي لحظة صدق، تحولت إلى بوابة.
بوابة تعبر من خلالها روحي لتتصل بالعالم، لا لتنعكس عليه.
بوابة تسمح للنور أن يعبر، لا للظلال أن تسيطر.
أصبحت نظرتي ثاقبة، قلبي مستبصر، ولم تعد عينيّ أداة بصر فقط، بل أصبحت أداة بصيرة.
ماذا تغيّر؟